سيكولوجية الجماعات وحالنا المايل!!!!!!!
عندما تتراكم الازمات ويغيب الفعل ويصبح الركود سيد الموقف ورد الفعل هو الاساس وتتحول الحركات السياسية الى ادوات لتهديد الجماهير يصبح من واجبنا التامل فى سيكولوجية الجماعات ودراسة الكيفيه التى تتعامل هذة الجماعات احزابا او حركات او نقابات وحتى مؤسسات حكوميه او خاصة .
لان معرفه طرق التعامل يقودنا الى معرفة مستقبل هذه الحركات وقدرتها على مواجهة هذة التحديات .
من خصائص سيكولوجيةالجماعات وحدة الهدف ووحدة المعايير والقيم وهى على كل حال كيان حى هى وافرادها فى حالة تفاعل مستمر.
عند تراكم الازمات تهتز خصائص هذه الجماعات تلجأ بعض القوى فى الجماعات بدل من الانفتاج الجدى على كل الافكار الى مواجهة الحركات التجديديه ومحاربتها والسعى لوأدها قبل ان تنمو وتتجذر . لانها تجد فيها تهديدا لمصالحها ووجودها.
وبدلا من انفتاحها على المجتمع فانها تتجه نحو الانكماش والتقوقع واهمة ان هذا السلوك سيوفر لها الحمايه فهذة النوعية من القيادات تفتقر الى الخيال السياسى الذى يمكنها من مواجهة الصعاب .
اينشتاين يرى ان الخيال السياسى اهم من المعرفة لان المعرفة محدودة بينما الخيال هو التنبؤ بكل ما سيكون هو التنبؤ العلمى بما سياتى بعد فهم وتحليل ما جرى ويجرى وهو بالتاكيد ليس الشرود والاوهام
الخيال هو الطاقه السحريه التى تقود الانسان الى التمرد على واقعه والتحرك خطوات نحو الامام.
تتحول هذة القيادات تماما مثل بعض الامراض المناعية فى جسم الانسان حيث ثقوم هذة المضادات بتدمير الذات عوضا عن تدمير البكتيريا والفيروسات تماما تقوم هذة القيادات بتدمير اعضاء الجماعة المجددة.
والمسالة الاخطر التى من شأنها ابقاء الحال على ما هو عليه ان هؤلاء لا اختلاف عندهم وكل من قال انا افكر سيتعرض للتشويه بل القتل احيانا والتهديد والوعيد
مع ان فلسفة الاختلاف ترتبط بتفاوت الفهم والادراك لدى الناس وتفاوت مقاصدهم واغراضهم. وان الاختلاف هو الذى ينهض بالحال المازوم.
فالجماعات التى تغادر منطق التفكير وادواته المتعددة من استقراء واستنباط وملاحظة وتجربه فانها تقع فى خانة التكفير كحال الحركات الاسلميه.
هذا الحال وما وصلنا اليه يفترض منا اطلاق العنان للتفكير والاختلاف وروح التسامح حتى لا نقع فى المحظور.
ترى هل هذا ممكن؟