رابطة الكتّاب الأردنيين: المقاومة الفلسطينية تؤكد بالملموس أن تحرير فلسطين بات أمراً ممكناً
بالأمس دخل الصراع العربي الصهيوني مرحلة جديدة وغير مسبوقة منذ نكبة عام 1948 عندما شنت المقاومة الفلسطينية حرباً حقيقية باقتدار ، وفق خطة مرسومة ضد العدو الصهيوني في مناطق فلسطين المحتلة 1948 ، في محيط قطاع غزة ، بعد أن مهدت لهذا الهجوم بإطلاق ما يزيد عن 5000 صاروخاً في عمق الكيان ، ما جعل الكيان الغاصب رغم امتلاكه كل الأسلحة المتطور وتصنيفه كرابع أقوى جيش في العالم ، يفقد توازنه ويصل إلى مرحلة فقدان الردع بالكامل بعد خسارته الثقيلة على صعيد مئات القتلى والجرحى وعشرات الأسرى ، من ضمنها عشرات القيادات العسكرية الصهيونية.
هذ النصر غير المسبوق ، والذي ننحني في ضوئه أمام قيادات المقاومة ورجالاتها انطوى على رسائل عديدة وأكد على حقائق جديدة على نحو :
1: أن المقاومة في حربها الظافرة أكدت بالملموس أن تحرير فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر أمر ممكن على الصعيد المتوسط والاستراتيجي.
2: أن الكيان الصهيوني الذي نفخ النظام العربي الرسمي في معظم تفاصيله وفي قوته وإمكاناته الأمنية والعسكري والسيبرانية ، ودفع بعض الأنظمة المرتهنة للإمبريالية الأمريكية للدخول في تطبيع معه وعقد معاهدات أمنية معه ، مراهنة على الكيان الصهيوني في توفير الحماية لها ، ثبت بالملموس أنه كيان هش ، وأوهن من بيت العنكبوت ونمر من ورق.
3: أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الوطن التاريخي للشعب الفلسطيني ولا خيار غيره ، وهي بهذا الانتصار التاريخي تهيل التراب على اتفاقيات أوسلو المذلة التي شكلت غطاءً للتهويد والاستيطان.
4: أكدت المقاومة أنها في هذه المعارك الظافرة هي رأس الحربة في معركة تحرير فلسطين وعموم الأراضي العربية المحتلة ، وهي بهذه الانتصارات التاريخية ، تستند إلى العمق الشعبي العربي وإلى معسكر المقاومة الذي وفر لها كل أسباب الانتصار .
5: أن المقاومة وعدت الأسرى بتحريرهم ، وها هي بأسرها المئات من الجنود والضباط والمستوطنين الصهاينة، تفي بوعدها ، فالعدو الصهيوني سيكون مضطراً لتجرع كأس السم بالإفراج عن جميع الأسرى في معتقلات الاحتلال.
6: أن مقومات النصر المتحقق هو الحاضنة الشعبية الفلسطينية والعربية للمقاومة ، يقابلها عدم توفر الحاضنة الشعبية لقوات الاحتلال ، بعد أن باتت مجاميع المستوطنين متأكدة أن هذا الوطن ليس وطنهم ، وأن استمرار الصراع لن يكون في مصلحة بقاء هذا الكيان الغاصب ، ما يعني انهيار وانكشاف الرواية الصهيونية أمام المهاجرين اليهود إلى فلسطين.
7: أن الوحدة الوطنية الميدانية المستندة إلى الخطة المشتركة في غرفة العمليات شكلت عاملاً حاسما في إنجاز هذه الملحمة التاريخية.
إننا في تيار القدس في رابطة الكتاب الأردنيين ، إذ نتابع مجريات الحرب الظافرة نؤكد على ما يلي :
1: أن الشعب الأردني –توأم الشعب الفلسطيني – في خندق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ، وأن القضية الفلسطينية رغم أنها قضية الأمة العربية المركزية ، إلا أنها وفق خصوصية العلاقة بين الشعبين، هي قضية خاصة للشعب الأردني.
2: الضغط على الأنظمة العربية المطبعة لإلغاء المعاهدات الموقعة مع العدو الصهيوني ( كامب ديفيد ، أوسلو ، وادي عربة واتفاقات التطبيع الإبراهيمي) ، من خلال الحراك الشعبي العربي النضالي ، ورفع وتيرة مقاومة التطبيع بأشكال متطورة جديدة تستجيب للواقع الجديد.
3: يتوجب على المثقفين ورابطة الكتاب الأردنيين بوصفها -قلعة لمقاومة التطبيع- أن تشتق كافة الأساليب لدعم المقاومة المشتعلة في فلسطين ، والتخندق في خندقها ، من خلال توفير الدعم المادي للمقاومة ، وتوفير مستلزمات إدارة الصراع في ضوء الإمكانات المتاحة على كل الصعد ، ومن ضمنها المقاومة الثقافية ، وتفعيل مقاومة التطبيع الثقافي .
النصر للمقاومة
المجد والخلود للشهداء الأبرار
عاشت فلسطين حرة عربية