بيان صادر عن المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
نعي قائد المقـ.ـاومة، ومسيرة إستثنائية مظفرة تُتمَّم بالشـ.ـهادة
ينعى المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية ويهنئ الشعب اللبناني الشقيق، والإخوة في حـ.ـزب الله والمقـ.ـاومة في لبنان والأمة العربية وأحرار العالم، بإرتقاء سماحة السـ.ـيد حسـ.ـن نصر الله الأمين العام لحـ.ـزب الله شـ.ـهيدا إثر عـ.ـدوان صـ.ـهيوني غاشم، والذي ارتقى على أرض المعركة شـ.ـهيداً مع ثلة من أشقائه القادة، على طريق القـ.ـدس، إسنادا لشعبنا الفلسـ.ـطيني البطل ومقـ.ـاومته الباسلة في مواجهة العـ.ـدو الصـ.ـهيوني.
لقد مثل سيد المقاومة صادق الوعد، كل حر وشريف في هذا العالم، فلم يكن قائد المقاومة فحسب بل كان رمز الفعل المقاوم لبنانيا وعربيا ودوليا، وهو يتقدم الصفوف والخنادق، ويحمل على كاهله أعدل وأقدس قضية، ووقف إلى جانب أهلها يناصرهم ويساندهم، وقدم في مسيرته المظفرة تضحيات جسام شملت أهله وأخوانه وروحه، من أجل كرامة شعبه ووطنه.
ويدين المكتب السياسي للحزب بأشدّ العبارات هذا الإرهاب الصهيونيّ الأمريكي الغربي والجريمة الهمجية باستهداف مبانيَ سكنية في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وإقترافه لمجزرة وجريمة نكراء تدلل على دموية معسكر الأعداء، في ظل الصمت والعجز والتخاذل العربي الرسمي والدولي.
وإذ ننعى بكل معاني الجَلد والإعتزاز القائد السيد حسن نصر الله وإخوانه، فإننا نستذكر بكل فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس وفلسطين، والمواقف المشرفة المدافعة عن حرية وسيادة لبنان، والداعمة لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وحقوقه الثابتة، وإصراره على مواصلة تفعيل جبهة الإسناد البطولية للشعب والمقاومة في غزة والضفة الفلسطينينة، على الرغم من عظم التحديات، حتى إرتقى شهيداً وهو على ذات نهج البطولة والتضحيات..
نجدد تضامننا المطلق ووقوفنا صفاً واحداً مع الإخوة في حزب الله والمقاومة في لبنان، الذين يقفون مع شعبنا الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن مقدسات وحقوق شعبنا الثابتة وتوقه إلى الحرية والاستقلال والعودة وبناء دولته الوطنية المستقلة.
وكلنا ثقة بإن هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض لبنان في معركة إسناد شعبنا ومقاومته وهي تمتزج مع دماء قوافل الشهداء في قطاع غزَّة، ستعبد بتوهجها طريق شعبنا الفلسطيني ومقاومته على طريق التحرير والعودة
لا نقلل من جلال ومهابة الحدث إلا أن ثقتنا بأن إرتقائه سيؤسس لطريق النصر المظفر لشعوب وقضايا المنطقة، وإننا على ثقة تامة بأن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته بحق شعوبنا لن تذهب دون عقاب، ولن تستطيع فك الترابط بين جبهات النضال، ولن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين ومحور المقاومة إلاّ إصراراً وتصميماً، بالمضي بكل قوة وجسارة، على درب الشهداء، والوفاء لتضحياتهم، والسير على نهجهم وخطاهم، حتى النصر و دحر الاحتلال.
لروح الشهيد القائد وأشقائه الرحمة والمجد
ولذكراه الخلود والفخار
النصر للشعوب المناضلة
عاشت وحدة الشعوب على طريق التحرير والإنعتاق.
المكتب السياسي
عمان في 29 أيلول 2024