بيانات وتصريحاتبيانات وتصريحات الحزب

المكتب السياسي للحزب: عملية نفق الحرية البطولية تؤكد على كفاحية الحركة الأسيرة في مواجهة الاحتلال

بيان سياسي صادر عن المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية: الطابع البطولي لعملية أسرى نفق الحرية في معتقل "جلبوع" يؤكد على كفاحية الحركة الأسيرة في المواجهة المفتوحة مع الاحتلال الصهيوني

لقد مثلت العملية البطولية التي نفذها أسرى نفق الحرية في معتقل “جلبوع” صفحة جديدة في المواجهة المفتوحة مع الاحتلال الصهيوني بعد معركة سيف القدس، وأكدت هذه العملية إصرار الأسرى على انتزاع حريتهم وكسر الطوق الذي فرضه الجلاد عليهم، وتحويل المعتقلات الصهيونية إلى ساحات نضال ومدارس كفاحية رغم كل محاولات الكيان الصهيوني تحويلها إلى مسلخ للتنكيل بالأسرى وحجز حريتهم والقضاء على روحهم الوطنية.

إن القيمة الحقيقية لهذه العملية البطولية تمثلت باستنهاض الحالة الجماهيرية الشعبية على امتداد فلسطين التاريخية والحالة الشعبية العربية، وأعادت قضية الأسرى الى الواجهة كقضية وطنية، وراكمت نضالات الأسرى الذين يواجهون الجلادين الصهاينة بصدورهم العارية وأمعائهم الخاوية وبعزيمتهم وإصرارهم وروحهم الوطنية العالية وحولتهم إلى الكتيبة المتقدمة ورأس الحربة في مقارعة الاحتلال.

لقد أكدت هذه العملية البطولية على طبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني بأنه صراع تناحري واشتباك تاريخي مفتوح ومستمر لن توقفه كل آلة القتل والإجرام الصهيوني، وكشفت هشاشة هذا الاحتلال المدعوم من قوى الشر في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وعززت الثقة بالشعب العربي الفلسطيني ونضاله الوطني التحرري وتمسكه بخيار المواجهة والمقاومة لاستعادة حقوقه الوطنية الثابتة، رغم حالة الانقسام الفلسطيني ورهان فريق اوسلو على مفاوضات عبثية مع الاحتلال، ورغم حالة التداعي والانهيار الذي تعيشه بعض الأنظمة والحكومات العربية بالهرولة للتطبيع مع الكيان المجرم.

إن إعادة اعتقال عددًا من أسرى الحرية الذين انتزعوا حريتهم من فك الجلاد في معتقل “جلبوع” رغم أنف الاحتلال ورغم كل إجراءاته وتحصيناته وجنوده لن يغير من الطابع البطولي للعملية، ولن يكسر إرادتهم وصمودهم لأن عهدنا في الحركة الأسيرة داخل المعتقلات الصهيونية على امتداد سنوات الاحتلال هو عهد البطولة والتحدي واستمرار المواجهة حتى بعد تحريرهم من الأسر.

وندعو أبناء الشعب العربي الفلسطيني وأمتنا العربية إلى عدم الالتفات للرواية الصهيونية التي يحاول العدو تسويقها والتي تستهدف الانتقاص من العمل البطولي الذي قام به أسرى النفق، وإظهارهم معزولين يفتقدون للحاضنة الشعبية التي تحميهم، وضرب وحدة أبناء الشعب العربي الفلسطيني التي تجسدت على امتداد فلسطين التاريخية بأبهى صورها النضالية في الدفاع عن القدس والمقدسات وخلال معركة سيف القدس.

إن قضية الأسرى هي مسؤولية وطنية تتحملها كل فصائل العمل الوطني والإسلامي في فلسطين ويجب أن تكون في مقدمة المهمات الوطنية لانهاء معاناتهم وتحريرهم من الأسر ليعودوا إلى فضاء الحرية وإلى عائلاتهم وأمهاتهم وشعبهم لمواصلة النضال.

إن قضية الأسرى هي قضية قومية عربية وإسلامية وإنسانية تستحق كل الاهتمام والدعم لفضح الطابع العنصري الإجرامي للاحتلال الصهيوني، والضغط على المؤسسات الدولية للقيام بدورها لإطلاق سراح الأسرى من معتقلات العدو الصهيوني.


عمان في 12/9/2021
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى