الفيسبوك «الأردني»: رجعنا ع الرابع و «مش ساكتين»
رجعت حليمة لعادتها القديمة، هذا المثل لا ينطبق فقط على حكومة الدكتور الرزاز، بل أصبح سيناريو يرسم لكل من يسكن تلك المباني المحصنة على الدوار الرابع. فمنذ جاءت حكومة الرزاز، تزينت بثوب الليبرالية وقليل من التملق والشعارات الرنانة التي تشابهت مع سابقاتها لكن بأشكال مختلفة، ولكن بالنتيجة كان الميدان حاضراً وبقوة .#مش_ساكتين بـ #خميس_الشعب على #الدوار_الرابع
رغم الأجواء الماطرة إلا أن حرارة الكرامة أعلى بكثير من درجات الحرارة المتدنية، فقد امتاز حراك الرابع في عهد الحكومة الحالية بشيء أقرب الى الشعبي بعيداً عن حراك النخبة، فتناقلت الصفحات والمواقع الالكترونية حكايات لأوجاع مواطنين وشهد محيط الاعتصام العديد من العبارات التي تعبر عن السخط الشعبي تجاه السياسات الحكومية .
النائب صداح الحباشنة نشر عبر صفحته على فيس بوك «كابوس سقوط حكومة الملقي عن طريق الدوار الرابع يطارد الرزاز والسحيجة من النواب حاولوا أن يستثمروا قضية مطيع بس ما زبطت معهم» أما الناشط س.خ «حركة الدوار الرابع ليست نُزهة ! فنحن نتكلم عن طعامنا وشرابنا و وطننا المُختَطَف !! و عام ٢٠١٩ سيُبَرهن للجميع ذلك « ، بدوره فقد نشر الشاب ع.غ «بإمكان الجوع أن ينالَ من أمعائنا، لكنه لن ينال من عقولنا.. المجد للأردنيين، أصحاب الحناجر الأبية والسواعد الحرة».
تميّز شهر نوفمبر بتزيين تلك المساحة الزرقاء بصور المعتصمين على الرابع التي خرجت لتدافع عن الوطن وقوت المواطن متناسيةً حجم الضغط الرسمي والترهيب في ظل الحشود الأمنية التي تزايدت مع استمرار الإعتصام .
أدرك الشعب الدرس جيداً ولم تعد الحيل الحكومية مجدية في ظل تزايد الوعي الشعبي، «واللي بتحدى الشعب خسران» و»الشمس ما بتتغطى بغربال» .
الأمن الناعم يغزو الرابع …
«وأشاد رئيس الوزراء بالمهنية والحرفية العالية التي ميزت تعامل الأجهزة الامنية مع الإحتجاجات التي شهدتها عمان مؤخرا وفي الحفاظ على حق المواطن في التعبير السلمي عن ارائه بكل حرية ومسؤولية»
«الرزاز: هناك فرق بين الفوضى وحرية الرأي.»
إن ما يؤسف له أن هذه الحكومة التى جاءت حاملة لواء الإصلاح، تمارس أجهزتها الاعتداء المكشوف على حريه الإنسان .. لا للممارسات العرفية» د. سعيد ذياب معلقاً على اعتقال بشار عساف.
بهذه العقلية أدارت الحكومة الحالية ملف احتجاجات الرابع ، فمن جهة كانت وسائل الإعلام تنقل رسائل رئيس الوزراء بحق المحتجين بالتعبير عن آراءهم ومن جهة أخرى امتلأ محيط الدوار الرابع بالاجهزة الأمنية المختلفة ، ولم تكتفي الحكومة بهذا الحد فقد راحت تلاحق الناشطين في اماكن عملهم وفي الشوارع بأساليب مختلفة لعل ابرزها كيفية اعتقال الرفيق بشار عساف والطريقة «الهوليوودية» في الاعتقال .
لطالما تغنت الحكومة الحالية كمن سبقوها بحرية الرأي والتعبير اذ لم تختلف ايضاً عن سابقاتها بآليات الإعتقال والضغط على الناشطين سعياً لتخويف الشارع واخضاعه لسياسات التجويع التي تمارسها بشكل جنوني .
«سعد العلاوين ، رامي سحويل ، بشار عساف « وغيرهم من الموقوفين .
الحرية للأحرار هكذا صدحت الحناجر على الدوار الرابع فدائماً الشعب دائماً وفياً لبعضه، لكن يبدو أن هذه الهتافات لم تعجب «ليبراليي قلعة الرابع» فقد ألحقوا بما يزيد عن 15 ناشط بحملة الاعتقالات .
بالنهاية أدرك الشعب جيداً وتدرك القوى الحزبية والنقابية أن درب الانعتاق من سياسة صندوق النقد الدولي وفك التبعية والارتهان لن تكون الا عبر حكومة وطنية تعبّر عن مصالح الفئة المسحوقة من أبناء الشعب دون أن تمد يديها الى جيوب الفقراء ، لكن … الى أن يحين ذلك الوقت #تصبحون_على_وطن