%99 من صادرات الزيتون الأردني ذهبت لإسرائيل
أظهرت أرقام نشرتها وزارة الزراعة الأردنية عبر موقعها الإلكتروني، أن 2164 طنا من الزيتون الأردني جرى تصديره إلى إسرائيل خلال شهر تشرين الأول الماضي.
كما صدّر الأردن 233 طنا من الخيار إلى إسرائيل خلال الشهر نفسه، بحسب أرقام الوزارة الرسمية.
والكمية المصدرة من الزيتون هذا العام وتصل إلى حوالي 2.2 مليون كغم، تعد كبيرة نسبية سيما في ظل موسم حالي لا يبدو أنه ذو انتاجية عالية.
وصدر الأردن كذلك عشرات الأطنان من الزيتون لكل من الإمارات وعمان والسعودية والسويد وألمانيا وبريطانيا وقطر، لتبلغ القيمة الإجمالية من الزيتون المصدرة خلال الشهر الماضي 2193.958 طنا منها 2164 لإسرائيل فقط، ما يعادل حوالي 99% من الكمية المصدرة .
ويلقى تصدير الخضار والفواكه سيما ثمار الزيتون إلى إسرائيل، رفضا وانتقادا واسعا من قبل جهات محلية عديدة وتعتبرها شكلا من أشكال التطبيع مع الإحتلال، في حين تعلل الوزارة السماح لهذه الشركات بالتصدير لوفرة الإنتاج والظروف الإقتصادية الصعبة التي يواجهها القطاع الزراعي في الأردن نتيجة الأوضاع الأمنية في دول الجوار.
وبحسب أرقام شبه رسمية، يقدر استهلاك الفرد الأردني من مادة الزيت بحوالي 3.5 كيلوغرام زيت في العام الواحد، في حين يصل الاستهلاك السنوي إلى 20 ألف طنا من الزيت.
والعام الماضي، أكد مسؤول بوزارة الزراعة أنه “لن يتم تصدير الزيتون إلى جميع الدول، بما فيها إسرائيل، وذلك بسبب قلة الإنتاج “.
وهناك عقود بيع موقعة بين مصانع إسرائيلية وتجار داخل الأردن، تقضي بتصدير الأخيرة كميات من الزيتون متفق عليها وبأسعار محددة.
والزيتون الأردني الذي يذهب لإسرائيل ليس جميعه للاستهلاك المباشر هناك، إذ أنه يصل مصانع تعيد انتاجه إما لزيت أو يتم تخليله لتعيد إسرائيل تصديره للخارج على اعتبار أنه انتاجها بشكل كامل.